ﻛﺘﺐ – ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺴﺎﺏ
ﻻ ﺷﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺗﺪﺧﻠﻪ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﺑﺎﺕ ﻳﺆﺭﻗﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ . ﻓﻠﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ
ﻋﻨﻪ ﻭﻻ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﺘﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻃﻤﺎﻋﻬﺎ ﻭﺗﻨﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻨﺎ
– ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻣﺮ ﺻﻌﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻝ – ﻭﻟﺘﻌﻠﻢ ﺩﻭﻟﻪ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻻ ﻳﺎﺗﻲ
ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺪ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺎﺗﻲ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ
ﺩﻭﻥ ﺍﻳﻪ ﻛﻠﻔﻪ ﺍﻭ ﻣﺠﻬﻮﺩ – ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﻨﻴﻪ ﺍﻳﺮﺍﻥ – ﻛﺎﻓﺤﺖ ﻋﻘﻮﺩﺍ طويلة
ﻛﻲ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﺑﺴﻮﺀ ﺳﺮﻳﺮﺗﻬﺎ ﻭﺧﺒﺚ ﻧﻮﺍﻳﺎﻫﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻩ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﻭﺍﻻﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻪ ﻭﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
ﺇﻥ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ – ﻭﻟﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﻼ ﻭﻫﺎﺟﻢ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻟﻪ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻥ –
ﺗﻨﻢ ﻋﻦ نية ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻟﺪﻭﻟﻪ ﻓﺎﺭﺱ ﺗﺠﺎﻩ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ، ﻭهو ما ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﺮﺑﻲ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﺟﻠﻴﺎ ﺣﺎﺯﻣﺎ ﻭﺍﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﻛﻲ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﻭﺗﻨﻌﻢ ﺷﻌﻮﺑﻨﺎ .
ﻭﺍﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﻉ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ” ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ” ﻭﻟيته ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ
ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ” ﺍﻟﺴﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ … ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ” ﻓﺒﺪﻝ ﺍﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ ﻭﺍﻻﺿﻀﺎﺩ ﻭﺍﺛﺎﺭ ﻗﻠﻘﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
ﻟﺘﺪﺭﻙ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻥ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭل ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻻ ﻭﻓﻖ
ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﻭﺍﻻﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﻐﺎﻓﻞ – ﺍﻇﻨﻪ ﻛﺬﻟﻚ – ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ – ﺧﺒﻴﺚ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮﺓ ﻋﻘﻴﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮ – ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ
ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﺬاك ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺭﺍﺩﻋﻪ ﻭﻟﻴﺖ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ الايراني ﻳﻌﻲ ﺫﻟﻚ ﺟﻴﺪﺍ
ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻻﻥ ﻧﻌﻴﺶ ﻋﺼﺮ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ باﻟﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ
ﺃﻧﻬﺎ اصبحت ” ﺣﺮﻭﺏ ﺑﻼ ﺩﻣﺎﺀ ” ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺎﺷﺘﻪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻧﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ
ﺑﺘﻀﻴﻴﻖ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﺰﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
ﺍﻥ ﺍﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺧﻄ ﺍﺣﻤﺮ – ﻳﺤﺬﺭ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻪ ﺍﻭ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻪ – ﻛﻮﻧﻪ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻟﺬﺍ ﻓﻤﻦ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺍﻥ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻋﻨﻪ ﺍﻭ ان ﻧﻔﺮﻁ ﻓﻲ ﺷﺒﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﻛﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻳﺮﺍﻥ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻗﺪ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻲ ﻓﺸلها ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺗﻬﺎ ﺩﻭﻝ ( 5 +1 ) ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﺭ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺑﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻴﻮﺿﺢ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺮﺗﻪ ﺍﻳﺮﺍﻥ .
ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻗﺪ ” ﺭﻣﺖ ﻋﺼﻔﻮﺭﻳﻦ ﺑﺤﺠﺮ ” ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ
ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﺍﻭﻟﻬﺎ : ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ
ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺣﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺗﺨﺼﻴﺐ
ﺍﻟﻴﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ
ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ : ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺪﺭ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﻣﻌﻈﻢ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﻗﺪ ﺗﻠﻬﺚ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ
ﺑﻌﺪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻢ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺨﻠﻒ عواﻗﺐ ﻭﺧﻴﻤﺔ
ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻟﻼﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ
ﻭﺍﻧﻨﺎ ﻛﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﺎﺭﺓ ﺗﺤﺴﻦ
ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﺣﺘﺮﻡ ﺷﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻪ
ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ، ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻻ ﺗﻘﻮﻱ
ﻭﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻤﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﺍﻋﺮﺍﻑ ﺩﻭﻟﻴﻪ – ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺤﻴﺪ ﻋﻨﻬﺎ – ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ .
ﻭﺍﻧﻨﻲ ﺍﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺩﻭﻟﻨﺎ – ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ – ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﻭﺗﻨﺒﻬﻮ ﻟﺨﻄﺮ ﺛﺎﻥ ﺍﻟﻢ ﺑﻤﻨﻄﻘﺘﻨﺎ – ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻫﻮ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﻱ – ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻤﺖ ﺑﻨﺎ – ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ – ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺳﻮﻳﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺍﻥ ﻧﻮﻟﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻣﺪﻳﺪﺍ ﺗﺠﺎﻩ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻨﺎ ﻭﺷﺆﻭﻧﻨﺎ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ، ﻭﺍﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻼﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻻﺧﺬ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺮﺩﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻠﻮﻱ ﺍﻟﺨﺒﺒﺜﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﻭﺷﻌﻮﺑﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻨﺸﺮ ﺳﻤﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﺭﺍﺿﻴﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺠﺪﻳﻪ
ﺍﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﻭﺍﻥ ﺍﻥ ﻧﻨﺸﺊ ﻗﻮﺓ ﺩﻓﺎﻉ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺗﺤﺎﻟﻒ ﻋﺮﺑﻲ ﻛﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻛﻲ ﻳﻮﻟﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺍﻛﺒﺮ – ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻳﺼﺪ ﻣﺨﺎﻃﺮﻫﺎ ﻭﻳﺤﻤﻲ ﺿﻮﺍﻟﻌﻬﺎ .
ﻭﺍﺧﺘﻢ ﻣﻘﺎﻟﻲ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﺍﺗﺤﺪﻭﺍ ﻳﺎ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺏ … ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﻟﺘﺠﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﺋﻴﺐ
ﻭﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻮﺍ ﻭﺍﺳﻤﻌﻮﺍ ﻧﺪﺍﻱ …. ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻌﻮﺍ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﻟﺒﺎﺏ
ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺮ …حفظ الله ارض الخليج